السبت، 8 أبريل 2017

حقيقة مذبحة الارمن


حقيقة مذبحة الارمن

           في زكرى الثانية بعد المئة لمذبحة او الابادة الجماعية  التي تعرض لها  الارمن  هنتكلم في بعمق اكتر ونعرف اكترفي تعريف  الابادة الجماعية او المزبحة؟ ومن هم الارمن؟ وهل الارمن فقط من ذبحوا ؟هل تم ذبح السريان واشوريين مع الارمن؟ وماذا حدث؟ ولماذا حدث؟ وماذا حدث بعد ذلك؟ .. القلب حزين علي ما عرفته ولا استطيع ان اخفي دموعي ووجعي انظر الي السماء واقول اعطني القوة الكاملة حتي استطيع ا ن اكتب ماذا عرفته و ماذا قراءة ومهما حصل مجازر او مزابح لا نخشي شئ لان الله قال في كتاب المقدس"طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (انجيل متي ٥  : ١٠ ) ويقول ايضا  "إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ" (انجيل يوحنا ١٥ : ١٨ )فلا نخاف بعد كل ما قالوا لنا الهنا .... 
الأبادة الجماعية عبر التاريخ - تعريفها و حكم القانون الدولي فيها


يطلق اسم الإبادة على سياسة القتل الجماعي المنظمة ـ عادةً ما تقوم حكومات وليست أفرادًا ـ ضد مختلف الجماعات.الفضاعات التي إرتكبت أثناء محاولات الابادة لطوائف و شعوب على أساس قومي او عرقي او ديني او سياسي، صنفت كـجريمة دولية في اتفاقية وافقت الأمم المتحدة عليها بالاجماع سنة 1948 ووضعت موضع التنفيذ 1951 بعد ان صدقت عليها عشرون دولة.حتى اللآن صدقت 133 دولة علي الاتفاقية بينها الاتحاد السوفييتي (1954) والولايات المتحدة (1988). من الدول العربية صدقت مصر والعراق والأردن والكويت وليبيا والمغرب والمملكةالسعودية وسوريا وتونس.
في هذه الاتفاقية، بِمُوجِب المادة الثانية، تعني الإبادة الجماعيةاو المذبحة أيا من الأفعال التالية، المرتكبة علي قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
  •    قتل أعضاء من الجماعة
  •   إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،
  •   إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،
  •  فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة،
  •  نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلي جماعة أخري.

كان التاريخ الانساني مليئا بالمجازر التي ارتكبت من قبل الدول على المستويين الداخلي ضد شعوبها والخارجي ضد الشعوب الاخرى. ورغم كثرة مجازر الابادة الجماعية الا انه لم يُشر الا إلى تلك التي حدثت في القرن العشرين. بذل المجتمع الدولي محاولات لتطوير القانون الدولي وخاصة خلال القرنين التاسع عشروالعشرين، وكان تركيزه على جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية. لذلك ليس مصطلح الإبادة مصطلحا وصفيا فحسب بل مصطلحا قانونيا اليوم. على هذا الاساس لا يعني المصطلح مجازر ضد المدنيين بشكل عام بل الافعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي او الجزئي لجماعة. ولما كانت هذه الابادة من الجرائم الدولية التي لا يسري عليها التقادم، فمن باب اولى ان لا يسري على ذكرها التقادم ايضا.

كانت المحكمتان الدوليتان بسبب عمليات الإبادة في رواندا والبوسنة أول التطبيق للاتفاقية عمليا. وفي 1998 حُكما مرتكبي الإبادة الجماعية في رواندا لسجن لمدة الحياة وبينهما جان كمباندا اللذي كان رئيس الوزراء في بداية عملية الإبادة واللذي اعترف بمسؤولته عن إبادة المدنيين التوتسيين.
عمليات الإبادة:-
أشهر عمليات الإبادة هو ما قام به النازيون، أثناء الحرب العالمية الثانية، من قتل لحوالي 11 مليون مدني، من بينهم سلافييون وشيوعيون واليهود ومثليون ومعاقون ومعارضون سياسيون وغجر والعديد من الشعوب غير الألمانية.ومن بعدها ما فعلته الدوبة العثمانية مع الارمن واكثر من 2 مليون مدني .
من هم الارمن : نبذة عن أصل الأرمن وجغرافيا أرمينيا:-
الأرمن هم من سكن في أرض أرمينيا التاريخية (الهضبة الأرمنية) – الممتدة في الأجزاء الوسطى والشرقية من آسيا الصغرى – إلى الألف الثالث ق.م، حسب الدراسات اللغوية والآثارية الحديثة التي تتفق مع التقليد المتوارث القديم. وتمتد أرمينيا التاريخية من غرب منابع نهر الفرات وحتى بحر قزوين وإيران، ومن سلسلة جبال القوقاز، حتى سلسلة جبال طوروس الأرمنية على حدود العراق الشمالية. ويُعد جبل آرارات الذي رست عليه سفينة نوح حسب الكتاب المقدس (تك 8/4) أهم جبال أرمينيا، فضلاً عن جبل آراكاتس وجبال طوروس الأرمنية. ويضع البعض جنة عدن، حيث الأنهار الأربعة التي ذكرت في الكتاب المقدس، في أرمينيا.
الارمن والمسيحية :-
من تلاميذ السيد المسيح –له المجد- الإثني عشر وصل إلى أرمينيا القديسان الرسولان تداوس وبرثلماوس حسب تقليد الكنيسة الأرمنية التي تؤيدها تقاليد كنائس أخرى والمصادر التاريخية الموثوقة، وكرزا بالإنجيل بين شعب أرمينيا حسب وصيًة المعلم السماوي (مت 28/18-19). وقد استمرت بشارة القديس تداوس ثماني سنوات (37-45م) والقديس برثلماوس 16 سنة (44-60م). وقد بشًرا بين أبناء جلدتهم من اليهود الذين كانت لهم جاليات في مدن عديدة من أرمينيا، حيث جُلب الآلاف منهم كأسرى أو صنًاع أو حرفيين، بعد أن وصل ملك أرمينيا ديكران الثاني، الملقب بالعظيم (95-55 ق.م) بفتوحاته إلى فلسطين.
إن انتشار المسيحية في أرمينيا ووجود كنيسة منظًمة لها أساقفتها وخدًامها منذ القرن الأول الميلادي تدعمها براهين عديدة، منها وجود مخطوطات بأسماء أساقفة أرمن في منطقة (آرداز) الذي سمًي كرسيها (كرسي القديس تداوس)، وفي منطقة (سونيك) خلال القرون الثلاثة الأولى، فضلاً عن وجود شهداء مسيحيين أرمن من القرن الأول ما تزال الكنيسة الأرمنية تحتفل بذكرى استشهادهم مثل القديسة سانتوخد ابنة الملك (سانادروك)، والألف شهيد الذين استشهدوا مع القديس الرسول برثلماوس، واضعين بدمائهم الطاهرة أساس الكنيسة الأرمنية الرسولية المقدسة.
لقد كرًست الكنيسة الأرمنية القديسين تداوس وبرثلماوس باسم (المنوران الأولان). وتحول ضريح كل من القديس تداوس في آرداز (ماكَو) والقديس برثلماوس في آغباك (فاسبوراكان) إلى مزار يقصده المؤمنون للحج من كل حدب وصوب.
ويرتبط أيضاً، مع بداية تاريخ الكنيسة الأرمنية، ما جلبه القديسان معهما إلى أرمينيا من مقدسات. فقد جلب القديس تداوس إلى أرمينيا، حسب التقليد المقدس، الحربة المقدسة التي طعن بها الجندي الروماني جنب المسيح عندما كان على الصليب، للتأكد من موته (يوحنا 19/31-37)، والمنديل المقدًس الذي عليه طبعت صورة وجه المسيح عن طريق اورفة (الرها). أما القديس برثلماوس، فقد جلب، حسب تقليد الكنيسة الأرمنية أيضاً، صورة العذراء القديسة والدة الرب مرسومة على الخشب. وهذه المقدسات تُقبل بالخشوع والاحترام من قبل الشعب الأرمني.
لقد كرز بالإنجيل، وأكمل عمل الرسولين تداوس وبرثلماوس تلامذتهما والأساقفة، وانتشرت المسيحية في أرمينيا –بشكل سرّي- خلال القرون الثلاثة الأولى، ولم تُجد نفعاً كل أنواع الاضطهادات للحد من انتشارها، بل على العكس من ذلك، كانت تلك الاضطهادات دافعاً لانتشار المسيحية في كل مدن ومقاطعات أرمينيا.
ويذكر المؤرخ الكنسي اوسابيوس القيصري اسم الأسقف الأرمني ميهروجان، الذي كان من الوجوه البارزة والمعروفة في الإسكندرية في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، وقد بعث أسقف الإسكندرية ديونيسيوس عام 254 م برسالة إلى الأسقف ميهروجان، تتناول موضوع التوبة.
ومن جهة أخرى، كان لتثبيت حكم الأسرة الساسانية في بلاد فارس عام 226م، على أنقاض حكم البرتويين فيها، أثره الكبير في أرمينيا، إذ بدأت العداوة والحروب فيها حيث ظلً يحكم ملوك برتويون، مما أثر في مجريات الأحداث اللاحقة، لا سيًما في اعتناق أرمينيا الديانة المسيحية بشكل رسمي عام 301م.
علاقة الارمن بالاحتلال العثماني :-
 اجتاح الجيش التركي مملكة أرمينيا لأول مرة في القرن الحادي عشر. وفي القرن السادس عشر أصبح معظم أرض أرمينيا التاريخية جزءاً من السلطنة العثمانية الممتدة آنذاك إلى جنوب شرق أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وتوزّع الأرمن بينها وبين الأمبراطورية الروسية.

 بداية الابادة الارمنية :-

الإبادة الأرمنية ليست أولى المجازر التي تعرّض لها الأرمن الذين كانوا يعيشون في السلطنة العثمانية. فمنذ بدايات العقد الأخير من القرن التاسع عشر، راح الشباب الأرمن الذين تلقوا تعليمهم في الجامعات الأوروبية يطالبون بإصلاحات سياسية وهذا من حق  وبإلغاء التمييز ضد مسيحيي السلطنة، وهذا ما أغضب السلطان العثماني عبد الحميد الثاني المعروف بلقب السلطان الأحمر الدموي
. من هذه الخلفية، ارتكب العثمانيون، بين عامي 1894 و1896، مجازر بحق الأرمن راح ضحيتها حوالى 80 ألف، وعرفت باسم المجازر الحميدية. ومن أبشع المجازر التي ارتكبت آنذاك حرق نحو 2500 امرأة أرمنية في كاتدرائية أورفة.
وفي السنوات اللاحقة، ارتكبت مجازر أخرى بحق الأرمن. على سبيل المثال، هوجمت حوالى 200 قرية أرمنية في أضنة، عام 1909، وقتل حوالى 30 ألفاً من أبنائها.

 الابادة الجماعية وتطهير عرقي :-

          سيلفارد اتاجيان احدى الناجيات من المذابح التي ارتكبت بحق الارمن. وقد تكون الوحيدة التي ما تزال على قيد الحياة حتى اليوم .
قبل مئة عام تمكن اهلها بمساعدة الجيش الفرنسي للهرب عبر البحر الى مصر.
مع سنواتها المئة والثلاثه (عمرها وهي تحكي عن المزبحة)، يبدو انها لم تفقد ذاكرتها وما تزال تعيش تلك اللحظات الاليمة كما وصفتها مضيفة “إن اعترف الاتراك بابادة وقتل العديد من الارمن، عندها جميع المضطهدين واحفادهم الذين تحدثوا الى العالم عما جرى سيعودون الى ارضهم وقد اتموا مهمتهم”.
     انها الحرب العالمية الاولى. وكانت الدولة العثمانية تحتل الاراضي الارمانية تحت مسمي السلطنة العثمانية على رأس هذه السلطنة كان السلطان عبد الحميد الثاني ومعه ثلاثة باشاوات من حركة “تركيا الفتاة” وهم مدحت باشا وطلعت باشا وجمال باشا، ثم برزت جمعية “الاتحاد والترقي” التي ضمت
الحركة.
هؤلاء الباشاوات حسب بعض المؤرخين، خططوا ونفذوا برنامج التطهير العرقي و“ابادة” من كانوا من غير المسلمين.
وحسب مؤرخين آخرين فإن اعداد الارمن في ذلك الوقت لم يكن يتعدى المليون ونصف المليون وقاموا بثورات شعبية للاستقلال عن السلطنة. وقد ساعدتهم بذلك روسيا التي كانت تخوض حرباً ضدها.
بعد قرن من الزمن، يصعب فهم سير الاحداث والاسباب الحقيقية لهذا القتل. قد يكون التطرف القومي التركي الذي امتزج مع الخوف من التحالف الارمني الروسي.
    بعض الدول والمنظمات الدولية اعترفت بان ما جرى بحق الارمن هو “ابادة جماعية” من بينها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وفرنسا ولبنان وبلجيكا وسويسرا والنمسا والمانيا وهولندا وبولندا والسويد وايطاليا وقبرص واليونان والفاتيكان وفنزويلا والارجنتين وتشيلي وبوليفيا والاوروغواي.
وبين هذه الدول من لم تكتف بالاعتراف فسنت قوانين تجرم انكار “الابادة”.
تركيا من جهتها تؤكد ان ما حدث هو حرب اهلية في الاناضول رافقتها مجاعة ذهب ضحيتها بين ثلاثمئة وخمسمئة الف ارمني وعدد مماثل من الاتراك.
هذه الازمة تشكل لها احراجاً خاصة وانها تسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. الرئيس رجب طيب اردوغان يرفض الاعتراف بما سمي بـ“الابادة الجماعية”: “من غير الوارد وجود وصمة او شبح اسمه ابادة جماعية في تركيا”.
الرابع والعشرون من نيسان ابريل من كل عام يحيي الشعب الارمني ذكرى هذه المجازر. بمناسبة مئويتها الاولى، قررت الكنيسة الارمنية تكريس مليون وخمسمئة الف ضحية من الارمن فقط  كقديسين في اقدم كاتدرائية في العالم قرب العاصمة يريفان.
وعندما دخل الإنجليز إلى إسطنبول في 13 نوفمبر عام 1919، أثاروا المسألة الأرمنية وقبضوا على عدد من القادة الأتراك لمحاكمتهم غير أن معظم المتهمين هربوا أو اختفوا فحكم عليهم بالإعدام غيابيا، ولم يتم إعدام سوى حاكم مدينة يوزغت الذي أباد مئات الأرمن.
واعترفت 20 دولة و42 ولاية أميركية رسميا بوقوع المجازر كحدث تاريخي، وفي 4 مارس 2010، صوتت لجنة من الكونغرس الأميركي بفارق ضئيل بأن الحادث كان في الواقع "إبادة جماعية"، إلا أنه في غضون دقائق أصدرت الحكومة التركية بيانا تنتقد "هذا القرار الذي يتهم الأمة التركية بجريمة لم ترتكبها".
وتعترف ب
عض المنظمات الدولية رسميا بـ"الإبادة الأرمنية" مثل الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا ومجلس الكنائس العالمي ومنظمة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان التركية.
من جانبها، تصر تركيا على أن سبب وفاة الأرمن هي ظروف الحرب والتهجير، وتم تمرير الفقرة 301 في القانون التركي في عام 2005 يجرم فيه الاعتراف بالمذابح في تركيا.
يذكر أن هناك أكثر من 135 نصب تذكاري، موزعة على 25 بلدا، تخليدا لذكرى "الإبادة الجماعية" للأرمن

الاحتفال بالذكرى

تحتفل الكنائس حول العالم بالذكرى، يومي 23 و24 أبريل، بقرع الأجراس 100 مرة، للتذكير بمرو 100 عام على الذكرى، في تمام الساعة السابعة والربع مساء بتوقيت أرمينيا، ويستعد الأرمن لإحياء الذكرى، في سعي مستمر منهم إلى كسب اعتراف دولي بقضيتهم، حيث تعمل منظمات وأحزاب من الجاليات الأرمنية حول العالم على التحضير لإحياء الذكرى المائة لذكرى المذابح الأرمنية.

في النهاية احب اقول لكم ان هذا المقال ناتج عن قراءة اكثر من 100 وثيقة ومقال واقوال شهود اهم لمراجع (مركز عشتروت للدراسات المدنية والحقوقية) و (skynews) و( euro news)
\ مينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق